samedi, mars 13, 2010

العودة إلى 12 سبتمبر 1993 * * * BACK TO SEPTEMBER 12TH, 1993.







أصبحت أكثر إيمانا من أنّ إسرائيل و إسرائيل وحدها هي الطرف الوحيد الذي استفاد من اتفاقية السلام المؤرخة 13 سبتمبر 1993 مع الفلسطينيين

أذكر جيدا ذلك اليوم. كانت يوما صافيا و مشمسا. العاصمة الأميركية واشنطن كثيرا ما تكون في أبهى حللها خلال تلك الفترة من السنة و كأنها في ربيع صيفي

و إن كان القادة وقعوا اتفاقية السلام، فإنه و بالقرب منهم جلس شباب من فلسطين و إسرائيل، لم تثنهم حماسة و تاريخية اللحظة من تعدّد المناوشات فيما بينهم و كأنما ذلك كان بمثابة الانذار المبكر أننا لن نعيش السلام و الوئام فيما بيننا مهما تعدّدت الاتفاقيات و مهما علا صوت السلام و المحبة

منذ ذلك التاريخ أصبحنا مكبلين بتعدّد و تتالي اتفاقيات السلام و الأمن و تبادل الزيارات بين عدد من الدول العربية و الاسلامية و الكيان الصهيوني. و لكن ماذا استفدنا أكثر من ذلك؟ فالسلام المنشود كثيرا ما يقع وؤده من طرف الاسرائليين. و كلما حاول سياسي اسرائيلي المضي قدما في مسار السلام مع العرب إلا و كان مصيره إما الاغتيال أو الفضائح و المحاكمات

فتحت اتفاقية أوسلو للسلام لإسرائيل أبواب العالم التي كانت مقفلة في وجهها قبل 13 سبتمبر 1993 في وقت ضاقت فيه المنافذ في وجه الفلسطينيين و العرب

نعم....ليت يوم 12 سبتمبر 1993 يعود يوما حتى لا نرى يوم 13 سبتمبر الموالي

*******

Illusion! This how many of the people I know described Peace in the Middle East.

Since September 13th, 1993, the famous day during of which Palestinians and Israelis signed the Oslo Peace treaty in the White House Garden, Washington DC, we did not know the meaning of "Peace".

It seems that Israel and only Israel has benefited from such Peace treaty. By signing it, the world has opened its arms and gave a hug to Israel while its windows become narrow, more and more, in face of Palestinians and Arabs.

I really want to go back to September 12th, 1993 so that we may avoid the 13th of September 1993 again!

vendredi, mars 05, 2010

عندما لا ترى إلا بعين واحدة و لا تسمع إلا بأذن واحدة




هل كتب على اللبنانيين اليوم مثلما كتب على الذين سبقوهم من أبناء جبل لبنان و المدن الفينيقية على الساحل، أن لا يعرفوا أبدا معنى الراحة و الاستقرار؟ ألن يتوقّف فريق الثامن من آذار عن لعب دور التعطيل؟

من المؤسف أن يستغل فريق المعارضة اللبنانية وجوده في الحكومة من أجل تمرير ما يراه صالحا، في نظره هو، و أن يعطّل ما يراه يصب في غير صالحه

و في الواقع، فإنني شخصيا لا أعتبر المعارضة اللبنانية معارضة فعلية لأن رأيي الشخصي هو أنه بمشاركة فريق 8 آذار في السلطة، انعدم أصلا معها مفهوم المعارضة. فالمعارضة هي كل فريق و تجمع سياسي خارج الحكم و هو الذي يتولى عملية نقد أداء السلطة و بالتالي العمل على كسب ثقة الناخبين حتى يصل إلى السلطة عن طريق الانتخابات و صناديق الاقتراع فيصبح عندها مسؤولا و يقوم بتطبيق برنامجه و نظرياته فتتحول بذلك المعارضة إلى السلطة و السلطة إلى معارضة.

أما أن تشارك المعارضة في الحكومة و أن تكون شريكا في أخذ القرارات الوزارية و في تسيير العمل الحكومي و الاداري في البلد، فإنه بذلك ينعدم مفهوم الموالاة و المعارضة و نصبح أمام نظام يشبه الأنطمة الشمولية و نظام الحزب الواحد. ففي السياسية لا يمكن أن نلعب تحت غطائين إثنين: أن نكون السلطة و المعارضة في نفس الوقت و نستغل الغطاء حسب حاجتنا. بالتالي لا يحق "للمعارضة" اللبنانية أن تنتقد الآداء الحكومي و أن تعتبره مقصّرا في بعض المواطن لأن التقصير إنما سببه سياسة التعطيل الذي يمارسه فريق 8 آذار حتى لا يواصل اللبنانيون مسيرة النماء و التقدم التي أطلقها الرئيس الراحل رفيق الحريري

هنالك تحديات كبيرة أمام اللبنانيين و يكفينا أن نعلم أنه ما من موازنة للبنان. هل يعقل أن تعمل حكومة في بلد ما من دون وضع و تحديد ميزانية مبوبة وواضحة المعالم و ذلك منذ سنوات خلت؟ و السبب هو أن فريق المعارضة دائم التعطيل بحيث يمنع تمرير أية موازنة كما أنه يعمل في بعض الأحيان على مساومة الأطراف الأخرى داعيين إياهم إلى تقديم تنازلات في بعض المواضيع حتى يتم تمرير بعض القوانين أو التصويت على الموازنة العامة

إنها أعمال يخجل منها كل امرء حر و نزيه و وطني يعمل من أجل رفع التحديات التي تعترض وطنه و شعبه. ففي لبنان هنالك العديد من التحديات منها السياسية من خلال تكريس مفهوم الوطن و الانتماء إلى لبنان و تعزيز مقومات الاستقلال و السيادة و مسألة شرعية السلاح و احتكار الدولة لإعلان الحرب و السلم و ترسيم الحدود مع سوريا و استرجاع الأراضي المحتلة من اسرائيل و التطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف و منها بعث مجلس الشيوخ و إلغاء الطائفية و السير بالبلد نحو الوطن المدني الواحد الموحّد، و تحديات اقتصادية منها النهوض بالصناعة اللبنانية و دعم الفلاحة و المزارعين و تخفيض نسبة الدين العام الذي فاق 40 مليار دولار و دعم تنافسية الاقتصاد اللبناني و بعث مواطن الشغل، و تحديات بيئية منها تكدّس أكوام القمامة على الشواطئ و خاصة بصيدا و مشكل مقاطع الحجارة التي تلتهم جبال لبنان و مخزونه الجبلي و تقلّص عدد أشجار الأرز، رمز لبنان و شعاره، و تحديات أخرى مثبل الطاقة و الكهرباء حيث أنه ما من ثروات طبيعية في لبنان و أهم مشكل يواجهه المواطنون و كذلك الصناعيون و المستثمرون هو الانقطاع المتواصل في شبكة الكهرباء و تدني نسبة ساعات التغذية الكهربائية الأمر الذي يجبر اللبنانيين على دفع معلوم الكهرباء لمؤسسة كهرباء لبنان و هلى دفع معلوم ثان للخواص الذين ينتجون الكهرباء من خلال مجموعات تعمل بالديزل من دون أن ننسى مشكل المياه، و هنالك تحديات أخرى من أهمها أيضا الضمان الاجتماعي و تحديات أمنية أهمها مشكل السلاح المتواجد لدى المواطنين خاصة منذ الحرب الأهلية و كذلك مشكل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين

تحديات مختلفة يبدو أن فريق 8 آذار يعتبرها غير ذات معنى. كيف ذلك و هو الذي يضع المواطن اللبناني في مرتبة الدرجة الثانية إن لم تكن الثالثة أو الأخيرة في سلّم اهتماماته